الثلاثاء، 3 يونيو 2014

العين بالعين........


لما كان النظام القمعي يقصف الأحياء الأهلة بالسكان لم تنطق لا موسكو ولا واشنطن ، بما أنهما لم تُعلنا سخطهما عن كل ذالك القصف الذي تعرضت له أحياء بعض المدن السورية ، على أيدي مدافع وراجمات الصواريخ التي كان يستعملهما النظام القمعي في سبيل إصلاح سوريا ، ولم تُحرك لا موسكو ولا واشنطن ساكنا لأن الجيش السوري الحر كان قد أعلن عن إلتزامه بخطة عنان التي تعني وقف كل العمليات العسكرية ومن الطرفين ، وبعد أن تأكد الثوار بما فيهم الجيش الحر بأن خطة عنان أُوجدت لإنقاض النظام القمعي في سوريا فقط ولا لشيئ آخر ، فقد أعلن الجيش الحر مؤخرا عوته للعمل العسكري ، وقد تم ترجمة هذا الإعلان من خلال ضربات موجعة وجهها للطرف الذي يقتل المتضاهرين السلميين ، وقد جائت هذه العمليات أُكلها فقد ثم إنشقاق عدد كبير من أرفع القادة العسكريين وأسر عدد ٱخر من صنفهم ، وهذا مايأكد بأن أنجع فرضية للتعامل مع النظام القمعي في سوريا هي السن بالسن .
كيف لا والشعب السوري خرج منذ قرابة ستة عشر شهرا ، حيث كان يُطالب بشيئ بسيط ترجمه في مصطلح جامع إسمه الإصلاح ، فلو فكر ٱنذاك النظام القمعي في سوريا بجد في الإصلاح لما دفع الشعب السوري للمطالبة بإسقاط النظام بعد كل تلك الدماء التى سالت في ميادين الحرية مما جعل الشعب السوري لا يكتفي بإسقاط هذا النظام فقط بل أصبح يُطالب بإعدام رموزه عملا بمقولة السن بالسن والعين بالعين .
الآن وبعد أن أصبح الجيش السوري الحر على مشارف قصورهم إنتفض هذ المجتمع الدولي في هرولةٍ لانظير لها ، من أجل محاولة إنقاض النظام البعثي من جديد فقد يذهب هذا النظام في أقرب الأجال ، وقد تصبح إسرائيل في مرمى الصواريخ السورية بعد أن عمل النظام البعثي عن عدم إزعاجها مقابل رضاها عنه في واشنطن ، وكيف لا ولا أحد تكلم عن إجبارية إيقاف العمليات العسكرية في سوريا إلا بعد هذه الضربات الموجعة التي تلقاها النظام البعثي في سوريا ، مما جعلته يفقد حوالي ستين بالمئة من الأراضي السورية لصالح الجيش الحر ، دون أن ننسى تكالبه عن الأحياء الأهلة بالسكان من خلال القصف العشوائي لهذه الأحياء وبشتى أنواع الأسلحة الثقيلة ، والتي نتج من خلالها أكبر نزوح للمدنيين مند إنطلاقة الثورة السورية المباركة ، التي بدئت بشعار الشعب يريد إصلاح النظام وستنتهي بإذن الله بشعار السن بالسن والعين بالعين والبادى أظلم .
عبد الواجد خنين
29 جوان 2012 م

الثلاثاء، 22 مايو 2012

كل شيئ يهون من أجلك يا وطنى


ترقب بنو جلدتى آخر إختيار جماهيري لممثليهم في الغرفة الأولى المصيغة للنقاط التى تفصل بينهم ، فكانت النتيجة مفرحة لبعضهم ومحزنة لآخرين ، بينما الكثير منهم لم يكن مهتم فكنت أنا من بين هؤلاء ، ولقد سمعت كل شيئ من خلال مكبرات أصواتهم ولم أحرك ساكنا ، ليس لأننى لا أحب هذا الوطن بل لأننى لا أثق في الكثير منهم ، فلحد الأن لا أفكر إلا في إنتصارات بعضهم أو هزائم البعض بقدر ما أفكر في وطنى ولا أحد سواه .
دقت ساعة الصفر فخرجوا من جحورهم كالجراد يتلاهفون على كعكة صغيرة لا تغنى ولا تسمن من جوع ، وأنا من خلال مشهدهم أشاهدهم الكل كالبرق يعدو وكأن الدنيا قاربت على الزوال ولكننى لم أحرك ساكنا وبقيت أشاهد ، لم أسرع معهم مع أننى من الراكدين والمحبين للعدو إلا أننى رفضت المشاركة في سباقهم لأننى أعلم أن كل الراكدين حلمهم يختلف عن حلمي . فحلمي لا يتجسد الا برؤيتي لها وهي سعيدة ، إلا أن حلمهم ربما سيكون على حساب سعادتها ، لذلك فأنا لا أثق في سوايا ممن يحلمون فأنا حلمى سعادة وطنى.
بدأ الزفاف وبدأ معه توزيع الجوائز ولم أكن في الصف لأننى كنت الفائز و لم أكن ممن كانوا يحلمون بها، فقد كنت أدعو لوطنى دون أن يخطر ببالى أن من ورائي دعوتى ستكون الجوائز ، يكفينى أن الجائزة التى يتنافس عليها الآخرين قد حصلتُ عليها وأنا من خلف الشاشة أتابع فقد كانت بالنسبة لى أحلى الجوائز فلقد تأكدت أن وطنى هو الفائز دون سواه وكم فرحت لأن الفائز هو وطنى .
لا يهمنى من نال الجوائز بقدر ما يهمنى من يُحسن توزيعها فالجوائز أمانة لا يعرف قدرها إلا إلا إلا ...... عادل . تنهدت في صمتى وقلت لهم يا من نلتم الجوائز وأنا أقصدهم جميعا خذوا ما شئتم فأنا لا أريد شيئا منكم إلا أن تصنعوا لى وطنا ، إذا سبقتنى دموعي أضع خدي على فخديه وأقول له عدلك ياوطنى .
أردت أن أقول حتى يفهمنى الأبله والغبيى وأصدقائهم أننى لن أفرح بفوز فلان أو فلان ، فلكل منهما رجلان ويدان ، بقدر ما سأفرح بفوز عادل يجيد توزيع الجوائز وحارس يجيد حراسة أملاكي وأمين يحرس جانبي وخلفي ، وأم ترضعنا جميعا بالتساوي فإذا فاق حليبها مشربنا فاجعليه يا أماه أمانة للأجيال التى تأتي من بعدي فكلهم أبناء وطني .

عبد الواجد خنين
13 / 05 / 2012 م

الأربعاء، 28 مارس 2012

نظام الممانعة :


كثيرا من الفضوليين يتسائلون عن معنى الممانعة ، عن الذين تبنوا هذا المصطلح ، عن إنجازات ممانعتهم عن ماحققوه من كل ماأذاقوا الناس من المر بسبب هذه الممانعة المزعومة . فلقد حاولت أن أجمع لكم أهم الأرقام التي حُققت منذ بدء هذه الممانعة وإصطدمت بأول رقم بما أنه إنجاز ممانع ، ألا وهو أن الممانع قد قتل من شعبه منذ بدء ممانعته حوالي ستة وخمسين ألف مواطن ، بينما لم يمت على يده أو بعمل خاص ومنظم بإسمه وفي صفوف أعدائه الذين سلبوا من الهضبة إلا ستة مائة وإثناعشر شخصا فقط ، فهل هذه هي الممانعة في نظرة هذا الممانع أو الذي تبناها طبعا ؟ .
الرقم الثاني الذي شدني طبعا هو أن هذا الممانع هو الذي قام بتمرير قرار مجلس الأمن تحت البند السابع ، والذي تم من خلاله إحتلال العراق ، ليس هذا فقط بل هذا الممانع ترك أثرا ممانع سيكتبه التاريخ عليه في حفر الباطن قبل إجتياح الكويت إلى جانب القوات الأمريكية في الكويت ، لإسقاط نظام صدام حسين فأين كانت ممانعتكم أيها الممانعون ؟ .
مسألة إحتضان المقاومين التي كان يتغنى بها هذا الممانع ، فلقد أدرجوا حركة حماس على لائحة المنظمات المتواطئة مع الصهيونية ، بسبب رفضها القيام بالفعل الذي قام به حزب الله ، وأرادو إجبار حماس على وقوفها إلى جانب النظام البعثي ، وعندما رفضت المشاركة في قتل الشعب السوري ، أصبحت حماس فجأة من أنصار الإمبريالية العالمية وأصبحت مندسة ، فهل هذه هي أخلاق المقاومين ؟ .
وغيرها من المواقف المقاومة التي يندى لها الجنيب ، دون أن لا ننسى موقفهم من الطائرات التي حلقت فوق غرف نومهم وإكتفوا بحق الرد ، ولكن عندما كتب أطفال المدارس في درعا عبارات مناوئة لحكمهم لم يكتفوا بحق الرد كما سبق مع أعدائهم بل زجوا كل ٱلاتهم الحربية إلى درعا ليخبروا العالم أنهم من أشد الممانعين فيه .
عبدالواجد خنين
27 / 03 / 2012