الأربعاء، 28 مارس 2012

نظام الممانعة :


كثيرا من الفضوليين يتسائلون عن معنى الممانعة ، عن الذين تبنوا هذا المصطلح ، عن إنجازات ممانعتهم عن ماحققوه من كل ماأذاقوا الناس من المر بسبب هذه الممانعة المزعومة . فلقد حاولت أن أجمع لكم أهم الأرقام التي حُققت منذ بدء هذه الممانعة وإصطدمت بأول رقم بما أنه إنجاز ممانع ، ألا وهو أن الممانع قد قتل من شعبه منذ بدء ممانعته حوالي ستة وخمسين ألف مواطن ، بينما لم يمت على يده أو بعمل خاص ومنظم بإسمه وفي صفوف أعدائه الذين سلبوا من الهضبة إلا ستة مائة وإثناعشر شخصا فقط ، فهل هذه هي الممانعة في نظرة هذا الممانع أو الذي تبناها طبعا ؟ .
الرقم الثاني الذي شدني طبعا هو أن هذا الممانع هو الذي قام بتمرير قرار مجلس الأمن تحت البند السابع ، والذي تم من خلاله إحتلال العراق ، ليس هذا فقط بل هذا الممانع ترك أثرا ممانع سيكتبه التاريخ عليه في حفر الباطن قبل إجتياح الكويت إلى جانب القوات الأمريكية في الكويت ، لإسقاط نظام صدام حسين فأين كانت ممانعتكم أيها الممانعون ؟ .
مسألة إحتضان المقاومين التي كان يتغنى بها هذا الممانع ، فلقد أدرجوا حركة حماس على لائحة المنظمات المتواطئة مع الصهيونية ، بسبب رفضها القيام بالفعل الذي قام به حزب الله ، وأرادو إجبار حماس على وقوفها إلى جانب النظام البعثي ، وعندما رفضت المشاركة في قتل الشعب السوري ، أصبحت حماس فجأة من أنصار الإمبريالية العالمية وأصبحت مندسة ، فهل هذه هي أخلاق المقاومين ؟ .
وغيرها من المواقف المقاومة التي يندى لها الجنيب ، دون أن لا ننسى موقفهم من الطائرات التي حلقت فوق غرف نومهم وإكتفوا بحق الرد ، ولكن عندما كتب أطفال المدارس في درعا عبارات مناوئة لحكمهم لم يكتفوا بحق الرد كما سبق مع أعدائهم بل زجوا كل ٱلاتهم الحربية إلى درعا ليخبروا العالم أنهم من أشد الممانعين فيه .
عبدالواجد خنين
27 / 03 / 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق